لا تهتم \ي بصغائر الأمور فكل الأمور صغائر !
في أي وقت نتعامل فيه مع أخبار سيئة
أو خيبة أمل من نوع ما
فإن معظمنا ينغمس في بعض العادات خاصة
تلك التي لا تكون في صالحنا على الإطلاق . فنحن نبالغ في تصرفاتنا
ونضخم من الأمور ، ونصر على مواقفنا
ونركز على الجوانب السلبية.
فعندما تُحركنا بعض الأمور الصغيرة - نغضب ، نقلق ،
وننزعج بسهولة - فعادةً ما ما نندفع هنا وهناك في إنشغال ، وكأنها
حالة من الطوارئ !
ولأن كل شيئ يبدو لنا على هذه الدرجة من
الضخامة ، فإن الأمر ينتهي بنا إلى تضييع حياتنا في التعامل مع مأساة
تلو الأخرى .
هنا أموراً نستطيع البدء في تطبيقها من اليوم ، والتي ستساعدنا
على التجاوب مع مجريات الحياة بدرجة أكبر من الكياسة والهدوء .
~ سلٌم \يبالحقيقة القائلة أنّ :
الحياة ليست مثالية
سألتني احدهم أثناء حوارنا عن مظالم الحياة سؤالاً
" من قال أن الحياة سوف تصبح مثالية أو أنها كانت مثالية من قبل ؟"
بالفعل إن الحياة ليست مثالية ؛ إنها رديئة ولكنها حقيقة !
من الأخطاء التي يقع فيها الكثير منا أننا نشعر بالأسى على أنفسنا أو
على الآخرين واضعين في إعتقادنا أن الحياة يجب أن تكون مثالية
أو لا بد أن تكون كذلك في يومٍ من الأيام .
(لآ باس)
ان يكون لكل منا طموحاته ويسعى لها ...
لكن الحقيقة إننا نقضي الكثير من الوقت
نشكو ونتذمر من الحياة ومصائبها
ويجب علينا الحذر من الوقوع في هذا الخطأ
إن فوائد التسليم بحقيقة أن الحياة ليست مثالية
أننا لا نشعر دائماً بالأسى على أنفسنا
وذلك بتشجيع أنفسنا على بذل أقصى جهد
فيما نقوم يعمله .
ويجب أن نعلم
أنه ليس من وظائف الحياة أن
تجعل كل شيئ يتسم بالكمال
بل إن ذلك هو التحدي الذي نقف أمامه.
والتسليم بهذه الحقيقة
يُجنبنا الشعور بالأسى على انفسنا او على الآخرين
ومن التفكير بسلبيه
علينا ان نتذكر أن لكل شخص
له قدراته وقواه وتحدياته التي تخصه ويتميز بها عن الاخرين
وان كل منا مميز بطريقة او بأخرى~.
~ لا تسمح\ى بتعكر المزاج أن يخدعكِ ~
يمكن لتقلباتك المزاجية أن تكون خداعة للغاية ، فيمكنها وهي
تفعل ذلك فعلاً ، أن تقودكِ إلى الإعتقاد أن حياتك أسوأ مما هي عليه بالفعل .
فعندما يكون مزاجكِ صافياً تبدو الحياة رائعة . حيث تنظر للأمور
بمنظور صائب وتتمتع بالفطنة والحكمة ، ويتبدو المشكلات أقل صعوبة
وأكثر طواعية للحل ، وتنساب العلاقات والمحادثات مع الغير بكل يُسر
وإذا حدث وإنتقدكِ شخص ما ، فإنكِ تتقبل منه بصدر رحب.
وعلى العكس ، إذا كان مزاجكِ غير صاف ، تبدو الحياة
صعبة ومًضجرة لا تُحتمل ، وتكون نظرتكِ للأمور ضيقة ، كما تأخذ
الأمور على محمل شخصي ، وغالباً ما تسيئ الظن بمن حولكِ ، حيث
تنسب إلى تصرفاتهم دوافع شريرة .
وهنا بيت القصيد
إن الناس لا تدرك أن أمزجتهم دائمة التقلب
وبدلاً من ذلك يعتقدون أن حياتهم قد إنقلبت إلى الأسوأ من اليوم
المنصرم ، أو حتى من الساعة المنصرمة .
قد تبدو هذه التناقضات السريعة والجذرية ضربٌ من الغرابة
إلا أننا جميعاً سواء في هذا . وواقع الحال ، أن حياتنا لا تكون على
نفس درجة السوء التي تبدو عليها عنما يتعكر مزاجنا .
ولذافبدلاً من الإستمرار في تعكر المزاج مُعتقدةً أنكِ تري الحياة على واقعها
عليكِ أن تتعلم التشكيك في هذا الحكم ، وتذكر نفسك بالآتي
" إنك في موقف غاضب ، متوتر ، أو أشعر بالضغط يبدو
واضحاً أن مزاجي متعكر " .
فعندما يتعكر مزاجك ، تعلم أن تنظر إليه على أنه حالة إنسانية
لابد منها وستختفي مع مرور الوقت ، إذا ما تركتها وشأنها .
إن المزاج المتعكر لا يُعد الوقت المناسب لتحليل حياتك ، وفعلكِ
لهذا يُعد بمثابة إنتحار عاطفي . فإن كان لديك مشكلة لها ما يبررها
فإنها ستبقى حتى يتحسن مزاجك .
~ تــــــخـــــيّــــــــر \ي معاركــــــــــــك بحِكمـــــــــــة ~
إذا كان هدفك , بوعي أو غير وعي , أن يكون كل شيئ
في صالحك ، فإن أقل تضارب أو خلل في خططكِ سوف تحوله إلى أمر
ذي بال كبير . وهذا لا يعد سوى وصفة للتعاسة والإحباط .
والحقيقة أن الحياة نادراً ما تكون على الحال التي نريدها
كما أن الآخرين لا يتصرفون بالطريقة التي نرغبها . وبين لحظة وأخرى
تكون هناك جوانب من الحياة نرغبها ولا يرغبها الآخرين ، وسوف يكون
هناك من يختلف معكِ ، أو من ينجز الأمور بطريقة مختلفة عنكِ
وكذلك أمور لا تنجح . وإذا ما ناضلت ضد مبادئ الحياة تلك ، فستقضي
مُعظم حياتكِ وأنت تخوض المعارك .
أما لكى تحي حياة أكثر سكينة ، فعليك أن تقرر عن وعي
أي المعارك تستحق الدخول فيها وأيها يُفضل تَجنبه .
أو أن تصطدمين بشخص ما لأنه إرتكب خطأً طفيفاً بقصد او بدون قصد ؟
هل يهم تفضيلكِ لمطعم أو فيلم ما للدرجة التي تستحق أن تُجادلين بشأنها ؟
هل يُبرر خدش بالسيارة أن نرفع دعوى على من تسبب فيه بالمحكمة ؟
هل يجب أن تُناقشين صديقتكِ أو قربيتكِ مسألة مُعينة على مائدة العشاء
مع عائلتك ؟
. إن هذه الامور والألآف غيرها من الأمور الصغيرة ما
يقضي الناس حياتهم في التطاحن بشأنها
تأمل \ي قائمتك التي تضم مثل
هذه الأمور ، وإذا كنت لا ترغب في " القلق بشأن صغائر الأمور "
فمن المهم أن تختارين معارككِ بحكمة ، أما إذا وُجد العكس فسيأتي
يوم يندر فيه أن ترن في الدخول في معارك على الإطلاق .
.
~ كـ ن \وني مُمتن \ة عندما تكونون في حالة طيبة ومُتقبلين للأمورعندما تكونون في حالة سيئة ~
إن أسعد إنسان على وجه البسيطة لن يظل سعيداً مدى الدهر !
فجميع السعداء لهم نصيبهم من تدهور حالتهم النفسية ، المشكلات
خيبة الأمل ، والحزن .
عند ملاحظتكِ للأفراد الذين يتمتعون بالسكينة ومن هم على شاكلتهم
ستجد أنهم يشعرون بالإمتنان عندما يكونون في حالة طيبة .
لأنهم يدركون أن المشاعر الطيبة والسيئة تأتي وتذهب ، إنه سيأتي
وقت لا يشعرون فيه بأنهم على خير حال . وهذا الأمر بالنسبة للأفراد
الذين يشعرون بالسعادة أمر لا بأس به ، فهكذا طبيعة الأمور ، فهم
يتقبلون تماماً حتمية وقوع الظروف العابرة .
وهكذا نجد أن الفرق بين الشخص السعيد والشخص التعيس
لا يكمن في مدى شعورهما بالتعاسة ، ولكن بالأحرى في طريقةتصرفهم حيال تعاستهم .
في المرة التالية التي تشعر\ين فيها بالإكتئاب
حاول \ي الإسترخاء
بدلاً من محاربة هذا الشعور ، وأنظري إن كان بإمكانك أن تكون
هادئ ومتقبل للأمور بدلاً من الذعر ، ولتعلم أنه إذا لم تُحارب
مشاعرك السلبية وكنت كيس ومتقبل لها ، فإن ذهاب تلك المشاعر
حتمي كحتمية غروب الشمس في المساء .
.
~ فكر\ي فيما تملك \ينه
بدلاً من التفكير فيما لآ تملك \ينه ~
لحُسن حظنا ، فإن هناك طريقة يمكننا أن نصبح بها سعداء
وهذه الطريقة هي مجرد تحويل تركيزنا على التفكير فيما نريد
ونفكر فيما نمتلكه بالفعل . فبدلاً من التفكير في تغيير شخصية زوجكِ
حاولي أن تفكري بخصاله الطيبة ، وبدلاً من التفكير في مقدرتكِ على
قضاء الإجازة في تركيا أو حتى على البحر في بلدتكِ ، أنظري إلى المتعة
التي من الممكن أن تجدينها بالقرب من بيتك .
إن باب الإحتمالات لا ينتهي
وعندما تجد\ين أنكِ تقترب \ين من الوقوع
في فخ رغباتك في حياة مختلفة
وقتها إرجع وحاول البدء من جديد.
خذ نفساً عميقاً ، وحاول تذكر كل ما تملك \ينه ويجب عليك
أن تكون \ي مُمتن\ه وشاكر\ة لأنك تمتلك \ينه .
فعندما تُركز تفكيرك على الخصال الطيبة لشريك حياتكِ فسوف يُحبكِ أكثر ،
وإذا فكرتِ في وسائل الترفيه عن نفسكِ في نطاق منزلكِ ، فسوف تحصل
على أكبر قدر من اللإستمتاع ، وإن كُتب لكِ وذهبت إلى مكان آخر
فإنكِ تستمتع بحياة رائعة في جميع الأحوال .
والآن
لاحظ نفسك وأنت تبدأ التفكير فيما تمتلك أكثر من
تفكيركِ بما تريد . وتأكدي من أنك إذا فعلت هذا فسوف تدرك
لأول مرة في حياتك معنى الشعور بالرضا والقناعة .
.
~ تجاهلـــــــــ \ي أفكــــــــــــــارك السلبيــــــــــــــــة ~
إن التعاسة لم ولن ينبغي لها أن توجد بنفسها
فالتعاسة هو الشعور الذي يصاحب الأفكار السلبية عن حياتك .
حاول أن تشعر بالغضب أولاً
دون أن تساورك أفكاراً عن الغضب !
والآن جرب الشعور بالتوتر دون أفكار باعثة على التوتر
أو الشعور بالحزن دون أفكار باعثة عليه - أو الغيرة دون أفكار باعثة عليها
إن ذلك لن يكون في مقدورك ، فهو أمر مستحيل
كي تتعرض لشعور ما يجب أولاً أن تساوك أفكار تؤدي إلى هذا الشعور .
وهكذا فإن التعاسة والحزن والتوتر والغيرة لا يمكن أن
يكتب لها الوجود ، إذن فلا شيئ يؤدي إلى إيجاد مشاعرك السلبية
سوى أفكارك أنت افكارك السلبيه والخواطر التععسيه .
في المرة القادمة التي تُساوركِ أفكاراً سلبية ، ذكّر
نفسكِ بأن تفكيركِ هو السبب
!!!!!!
وليست حياتكِ هي السلبية .
إن هذا الإدراك سيكون الخطوة الأولى
لوضعك مرة ثانية على طريق السعادة .
إن ذلك يتطلب تمريناً عليه ، ولكنك يمكنك
أن تصل إلى النقطة التي تتخلص فيها من التفكير السلبي
بنفس الطريقة التي تتخلص بها من الذباب في نزهة خلوية
حيث تبعدهم بيدكِ بطريقة سريعة وتستكمل نُزهتك ! .
.
~ إبـــــتـهـــــــجــــــ \ي أينمــــــــــا كنت ~
من المؤسف أن الكثيرين منا يؤجلون سعادتهم
!!
بإستمرار عن غير قصد لأنهم لا يخططون لذلك ، ولكنهم دائماً
يحاولون إقناع أنفسهم أنهم سوف يكونون سعداء ذات يوم .
فمثلاً يمكن للبعض منا أن يقول : أنهم سوف يكونون سعداء
عندما يدفعون فواتيرهم ، أو عندما ينهون دراستهم ، أو عند
حصولهم على وظيفة أو ترقية ، ويقنعون أنفسهم أن الحياة سوف
تصبح أفضل عندما يتزوجون ويصبح لديهم أطفال ، وبعد ذلك
يحزن هؤلاء لأن أطفالهم لم يكبروا بعد . وبع ذلك يصابون بالإحباط
عندما يصبح لديهم مراهقون لا يعرفون كيف يتعاملون معهم .
نقول لأنفسنا :إن حياتنا ستكون رائعة عنما يتعاونون أزواجنا
وعندما نحصل على سيارة جديدة أو نقضي إجازة أو حتى عندما
نحال على المعاش وهكذا .
في نفس هذا الوقت فإن الحياة تتواصل ، والحقيقة
أنه ليس هناك وقت يجدر بنا أن نكون فيه سعداء الآن فمتى ؟
إن حياتك ستكون دائماً مليئة بالتحديات
ومن الأفضل لنا أن
ندرك ذلك الآن ونقرر أن نكون سعداء بأي طريقة .
ومن أكثر الأقوال التي أفضلها ما قاله " الفريد دى سوازا" :
" لقد ظللت أعتقد لوقت طويل أن الحياة الحقيقية لم تبدأ بعد
ولكن لا يزال هناك بعض العوائق التي يجب تخطيها أولاً
كعمل لم أكمله مثلاً ، أو وقت لا يزال في حاجة لقضائه ، أو
دين يجب أن أدفعه ، بعد كل هذا كله يمكن أن تبدأ الحياة الحقيقية
وفي النهاية ، أدركت أن كل هذه العوائق ما هي إلا حياتي نفسها " .
إن هذا الرأي ساعدني كي أدرك أنه لا توجد
طريقة تقودك للسعادة ، وإنما السعادة هي نفسها الطريقة